التاريخ : 2018-02-10
الكلاسيكو سقط فنيا !!
المدربان ركزا على العجزة فمات اللقاء
الكرات الثابتة هي الحل للقاء فوضوي
الوحدات بلا صانع الألعاب.. والفيصلي روح بلا أداء
كرات طويلة غير دقيقة وعرضية عشوائية سمة اللقاء
صالح الراشد
سقط كلاسيكو كرة القدم الاردنية فنيا, حيث لا يستحق ان ينال درجة مقبول في علم كرة القدم على الرغم من تسجيل أربعة أهداف أضفت الحماس وجزء من المتعة المفقودة على اللقاء الذي انتهى بالتعادل '2-2' , وهي نتيجة تتحقق للمرة الأولى في الدوري بين الفريقين, وخرج جمهور الوحدات ولاعبي الفريق سعداء كون هذه النتيجة أبقتهم على الصدارة مع ان الفريق أهدر ركلة جزاء كانت كفيلة بتجيير نقاط اللقاء كاملة الى الوحدات, لكن يزن ثلجي القادم الجديد أهدرنا بطريقة غريبة عجيبة.
الفيصلي وجمهوره أيضا غادرا راضين عن النتيجة في ظل قوة أداء الفريق, ولأن الفريق كان قريب جدا من الخسارة لولا تصدي يزيد أبو ليلى لأحد ركلتي الجزاء اللتين احتسبهما حكم اللقاء أدهم مخادمة للوحدات, وهي ايضا حالة فريدة بان يتم احتساب ركلتي جزاء ضد الفيصلي.
وكان الفيصلي قد تقدم بهدف للبولندي لوكاس ليدرك عبد الله ذيب التعادل من ركلة جزاء ثم تقدم السنغالي دومنيك ليتعادل سعيد مرجان, وعاب الفريقان غياب اللاعبين الشباب ضمن أي من الفريقين حتى أن نيبويشا الفيصلي وجمال محمود الوحدات أشركا لاعبين عجزه بدلا من الزج بلاعبين شباب قادرين على منح اي من الفريقين روح جديدة.
ولا نغالي اذا قلنا بأن مستوى الاداء كان عاديا ولا يليق بسمعة الفريقين اللذين دخلا اللقاء والخوف من الخسارة يسيطر على المدربين والجهاز الفني, فالفيصلي لا يريد ان يتلقى الخسارة الثالثة على التوالي والوحدات لا يريد ان يبتعد عن طريق الفوز, لذا كان الضغط النفسي على اللاعبين كبير جدا لدرجة أننا لم نشاهد الابداع الفني الفردي لأي لاعب من الفريقين, وكأن كل لاعب قد 'تجبصن' في الواجبات التي منحها له المدرب وأصبح غير قادر على الخروج منها.
فالكرات الطويلة غير الدقيقة والعرضية العشوائية كانت سمة المباراة, حيث كان الدفاع يرسل الكرة صوب الدفاع الاخر بحثا عن خطأ أو هفوة لعل مهاجمي الفريق يستفيدون منها, لذا لم نجد هجمات مرسومة الا لعدد نادر لا يتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة من الفريقين, وكنا نشاهد الكرة طائرة في الفضاء في غالبية مجريات اللقاء مما ساهم في الغاء خط وسط الفريقين, لدرجة أننا شعرنا بان لاعبي الوسط في الفريقين انقسما بين خطي الهجوم والدفاع.
عدد المشاهدات : [ 6769 ]